كيفية تحقيق الموظفين النجاح خلال الأيام الأولى في الوظيفة؟

 

 

سواء كان الموظف المُعيّن حديثًا في الوظيفة من المتخرجين حديثًا أو من ذوي الخبرات، فإن الأيام الأولى من العمل مفصلية، لأنها تسمح للزملاء ورؤساء الأقسام والمدراء بتكوين الانطباعات الأولى عنك. في هذا الإطار، يُعدد المتخصّص التربوي والتعليمي الدكتور أحمد مختار لقراء “سيدتي”، مجموعة من السلوكيات للاقتداء بها خلال الأيام الأولى في الوظيفة، مُساعدة على النجاح. ويسدي د. أحمد مختار نصيحة جوهرية للقراء من الخريجين الجدد، هي: “إذا خُيرتم بين عمل براتب أعلى من دون أن يمنحكم الأخير خبرات ومهارات عالية، وعمل آخر براتب أقل ويمنحكم خبرات ومهارات أكثر، يجب اختيار العمل الذي يقدّم الخبرات الأعلى، فهو سيُمكن لاحقًا من جني المزيد من الأجر أضعافًا مضاعفة”.

سلوكيات للاقتداء بها خلال الأيام الأولى في الوظيفة

• يُفضل أنّ يظلّ الشخص على طبيعته في الأيام الأولى من تولي الوظيفة، من دون أن يُظهر أنّه ضعيف، حتى يُعطي انطباعًا أوليًّا جيّدًا.
• الحرص على الهدوء، حتى في وجه الاستفزاز، وذلك لأن البعض يقوم بذلك للتعرف إلى نقاط ضعفك، لذا رباطة الجأش والتأني في الردود والابتعاد عن العصبية والاندفاعية، كلها مطلوبة على صعيد السلوك، حتّى لا يتلاعب الآخرون بك.
  البعد عن المبالغة في المزاح وإظهار الود باعتدال ووضع الحدود الصحيحة، للتعبير عن مهنية عالية.
• على الرغم من المنصب الرفيع والمؤهلات العالية، لا يجدر أن يعبر المرء بطريقة الصراخ، في مكان العمل، خلال الأيام الأولى من تقلد المنصب. في حال وجود ملاحظات، يُفضل التواصل مع المسؤولين السابقين مباشرة أو المرؤوسين بشكل ودي، بعيدًا عن صيغة إعطاء الأمر.
• الحرص على عدم الحديث عن قراراتك في العمل، خصوصًا لو كنت تنوي أخذ خطوة مختلفة كالاستقالة أو الانتقال إلى قسم آخر.
  هناك من يعملون على رصد أخطاء الآخرين من أجل ابتزازهم، لتلافي موقف مماثل، ينبغي إتمام العمل على أكمل وجه وبإتقان عال.
• الحذر من استنزاف الطاقة، خصوصًا خلال الأيام الأولى في العمل، بمعنى العمل بقدر المجهود المطلوب وعدم أخذ مهام أخرى غير مهامك بشكل مستمر، إذ قد يتحول الأمر إلى جعل الأخيرة واجبة عليك لاحقًا.
• عدم الخجل من طلب الحقوق؛ في مقابل الطاقة والوقت والجهود المبذولة، لا بأس بالسؤال عن مستحقاتك ومواعيد تسليم الأجور والمزايا وما شابه.
• عدم القيام بأي أمر يُطلب منك ولا يتوافق مع مبادئك وقيمك المهنية، أمّا في حال العكس، سيصبح ذلك لزامًا عليك في ما بعد.
• الحرص على عدم “سرقة الأفكار”؛ في وجود أي أفكار إبداعية، يجدر نقلها للمدير (أو المسؤول المباشر)، فهناك الكثير من سارقي الأفكار والقادرين على نسبها إليهم، بل وتنفيذها أمام مرأى من عينيك.

الإنسانية أساس

لكل شخص في بيئة العمل ظروف مختلفة، وهو قد يعمل على إخفاء الأخيرة من أجل الحفاظ على الوظيفة، الأمر الذي يستدعي تغليب الإنسانية. في هذا الإطار، يتوجه الدكتور أحمد مختار للمدراء والمسؤولين الجدد، بالقول: “تذكروا أنّ الموظفين ليسوا آلات!”.

إقرأ أيضا:هامّ للموظف.. كيفية التخلص من عادات العمل السيئة؟