علاقات العمل الجيدة من الأسباب الرئيسة المُساعدة في التقدّم في الحياة المهنية أو على العكس تمامًا قد تساهم في التراجع، لذا فإن الذين يتطورون على الصعيد المهني هم الذين يدركون الآليات الصحيحة للتعاون والتنافس مع زملاء العمل، وذلك لإدراكهم العميق تأثيرات علاقات العمل على مصالحهم ومصالح الشركة التي يعملون لحسابها.
في السطور الآتية، خطوات ونصائح إيجابية تجيب عن السؤال الآتي: كيف أُنافس في العمل؟

مزايا التنافس في العمل

يُشير Business News daily، موقع مُتخصّص في الحلول المهنية والمالية، إلى فوائد تعود على المؤسسات والشركات جرّاء تنافس الموظفين في العمل، هي:

• المسؤولية: عندما ينظر المديرون إلى الموظفين، في سياق تنافسي، يشعر الأخيرون بمزيد من المسؤولية تجاه المهام ويقومون بتنفيذها، مع بذل الجهود للحصول على النتائج المرجوة.
• الابتكار: تُحفّز المنافسة الإيجابية الموظفين على التفكير بصورة مبتكرة وغير تقليدية، في إطار تقديم الحلول أو الأعمال.
• تقوية الأواصر بين أعضاء الفريق: المنافسة الجيدة بمثابة تمرين لبناء فريق العمل، فهي تُشجّع الموظفين على العمل معًا لتحقيق هدف مشترك عوضًا عن بقاء كل فرد في عزلته. عندما يقضي الموظفون وقتًا مع أقرانهم، تقوى اتصالاتهم ببعضهم البعض ويتعاونون بصورة أكثر فاعلية.

نصائح جوهرية للتنافس “الشريف” في العمل

ترد في القسم المتخصّص في الأعمال والمشاريع، بصحيفة Chron الأميركية، النصائح الجوهرية الآتية، للتنافس “الشريف” في العمل:
1. التنافس مع الذات عوضًا عن التنافس مع زميل(ة)، ممّا يعني وضع الأهداف المهنية والالتزام بتحسين الأداء في العمل والتميز والتفوق.
2. التدقيق في كيفية تفاعل الزملاء، لتحديد الأمور التي تحفزهم، سواء الإيجابية منها أو السلبية، ثم ابتكار استراتيجيات وأساليب للتعامل معهم بطرق صحية عند ظهور مواقف تنافسية قائمة على الخوف أو السلبية.

إقرأ أيضا:كيفية الاحتفاء باليوم العالمي للابداع والابتكار في الشركات؟

3. جعل هدف المنافسة هو المساهمة الجيدة في الشركة أي العمل من أجل إنتاج كل ما هو ذي قيمة لها وخلق شعور مشترك بالإنجاز مع الزملاء الآخرين.

من جانب Bustle، مجلة نسائية، للتنافس في العمل إيجابياتان:

1. هي محفزة على الخروج من حالة الروتين أو “منطقة الراحة”، وليس للتغلب على شخص ما في القسم! مثلًا، إذا رأيت زميلًا في العمل يخاطر في بعض الأمور ويجني ثمار ذلك، قد يمثل الأخير حافزًا، ممّا يُساعد في كسر بعض الخطوط الحمر، كقبول بعض التحديات المهنية وتولي المشاريع التي تتطلب إبداعًا بشكل أكبر، كما تحسين المشاريع قيد العمل.

2. من الصحيح تحويل الطاقة إلى المنافسة إلى فرصة تُمكّن من العمل الجماعي والمشاركة وإجراء المزيد من التواصل مع الآخرين وتوسيع الدائرة المهنية، فمن خلال ذلك يمكن الترقي بشكل أسرع والتواصل الجيد والتعلم من الأخطاء، جنبًا إلى جنب خلق الفرص الثمينة التي تدفع إلى تجاوز الأهداف.

 

 

 

 

إقرأ أيضا:هام لرواد الأعمال… أسباب خفية لمغادرة الموظفين مؤسساتكم