تعرفوا إلى أنواع الإدارة وأساليبها الشائعة في الشركات

 

 

تُساهم الإدارة الناجحة، في تحسين التواصل بين المديرين والموظفين، كما إنشاء مسارات التدريب المناسبة لكل من الموظفين ورؤساء الأقسام.. فما هي أساليب الإدارة؟ وهل أسلوب الإدارة كفيل بزيادة مشاركة الموظفين وانخفاض معدل دورانهم وتحقيق الأهداف التنظيمية؟

الإدارة العامة وإدارة الأعمال

يتحدّث المتخصّص في الموارد البشريّة عادل الصرعاوي لـ”سيدتي” عن الإدارة العامة، فيقول إنها “تتميز بأنها تعمل في ظروف احتكارية، كما تؤدي خدمات عامة ليس هدفها الربح، وإنما الخدمة الإلزامية والواجب”. ويضيف أن “الإدارة العامة تلتزم بقاعدة مساواة المواطنين أمام الخدمة، من دون تمييز، كما أن هذه الإدارة تعتبر ذات مسؤولية عامة وضخمة، وتضم في الغالب عددًا كبيرًا من الموظفين”.

فضلًا عن الإدارة العامّة، هناك إدارة الأعمال، التي تتسم بروح المنافسة الحادة، مع هدف أسمى هو تحقيق أقصى ربح ممكن عن طريق إدارة المشروعات الخاصّة. بحسب الصرعاوي، إدارة الأعمال أصغر مقارنة بالإدارة العامة، وتضمّ الأولى عددًا أقلّ من الموظفين.

إقرأ أيضا:تعرفوا إلى الفروق بين التسويق المباشر والبيع الشخصي

3 أساليب إدارية شهيرة

تذكر شركة Valamis الفنلندية المتخصّصة في البرمجيات، ثلاثة أساليب إدارية شهيرة تتبعها شركات عدة حول العالم، هي:

• أسلوب الإدارة الموثوق به: بحسب الأسلوب المذكور، يملي المديرون على الموظفين ما يجب عليهم القيام به، مع معاقبة أولئك الذين لا يمتثلون للنظام. من المتوقع أن يتبع الموظفون الأوامر وأن يعملوا على أداء مهامهم بنفس الطرق في كل مرة، بعيدًا عن التشكيك في سلطة الإدارة. يراقب المديرون الموظفين عن كثب أي هناك إشراف مباشر، إذ يعتقد هذا النوع من المديرين أن الموظفين لن يعملون بنجاح، ما لم يراقبوا.
• أسلوب الإدارة المقنع: بحسب الأسلوب المذكور، يستخدم المديرون مهاراتهم لإقناع الموظفين بأن القرارات الأحادية التي يتخذوها هي لصالح الفريق أو القسم أو الشركة. لذا، هم يطرحون الأسئلة على الموظفين، ويتلقون تعليقاتهم ويشرحون عملية صنع القرار والأسباب المنطقية وراء السياسات. يساعد الأسلوب المذكور الموظفين على الشعور كما لو كانوا جزءًا أكثر ثقة وتقديرًا في الشركة، وما يقلّص التوتر بين الإدارة والموظفين.

  

• أسلوب الإدارة الأبوي: بحسب الأسلوب المذكور، تكون الشركة عائلية، ما يتطلب ولاء الموظفين تجاه الإدارة التي تتخذ القرارات من جانب واحد، إلا أنّها توضح للموظفين أن صانعي القرار يعملون انطلاقًا من عصارة الخبرة، وبالتالي الشرعية. صحيح أنّه قد تشرح القرارات للموظفين، بحسب أسلوب الإدارة الأبوي، لكن لا مجال للتعاون أو الأخذ بآرائهم!