أعلنت شركة “مايكروسوفت” العملاقة، أنها تخطط لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي مثل “تشات جي بي تي” (Chat GPT) في جميع منتجاتها وإتاحتها كمنصات للشركات الأخرى للبناء عليها.

تسويق أدوات جديدة

وقال ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لشركة “مايكروسوفت” (Microsoft)، خلال مشاركته في الحدث السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، أن الشركة تتحرك بسرعة لتسويق أدوات من “أوبن إيه آي” (Open AI) وهو مختبر الأبحاث الذي يقف وراء روبوتات الدردشة “تشات بوت” و”تشات جي بي تي”، وكذلك مُنشئ الصور “دال- إي 2” (Dall-E2) الذي يُحول المطالبات اللغوية إلى صور جديدة.

وفي وقت سابق، كشفت “مايكروسوفت”، إنها تمنح المزيد من العملاء الوصول إلى البرامج الموجودة وراء هذه الأدوات من خلال منصة الحوسبة السحابية “أزور” (Azure).

قدرات الذكاء الاصطناعي

وبينت، أن الهدف من ذلك هو جعل (أزور) مكانا لأي شخص يفكر في الذكاء الاصطناعي؛ أي كل الشركات والمستخدمين النهائيين، بما في ذلك إتاحة “تشات جي بي تي” لمستخدمي الأعمال”، مضيفةً، أنه سيكون لكل منتج من منتجات مايكروسوفت بعض قدرات الذكاء الاصطناعي نفسها لتحويل المنتج بالكامل.

وأجرت شركة “مايكروسوفت” محادثات متقدمة لزيادة استثماراتها في مركز “أوبن إيه آي” الرائد في صناعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

إقرأ أيضا:طريقة سهلة لنقل بيانات الواتساب من الآيفون القديم للجديد.. بدون كمبيوتر وآيكلاود

وأضاف ناديلا، أن الإثارة الجديدة حول الأدوات تستند إلى النمو السريع في قدراتها في العام الماضي، وهو أمر متوقع استمراره، وأوضح قائلاً، لا أدّعي أن هذا هو آخر ابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.

كما أبدى الرئيس التنفيذي لـ “مايكروسوفت” تفاؤلا بشأن الإمكانات الاقتصادية الأوسع لأدوات مثل “تشات جي بي تي”، والتي يمكنها إنشاء نص سريع الصوت بناء على استفسارات قصيرة أو مطالبات.

تعزيز الانتاجية البشرية

وقال إن “مثل هذه الأدوات ضرورية لتعزيز الإنتاجية البشرية وستزيد النمو الاقتصادي والأجور للوظائف ذات الدخل المنخفض”. وأضاف “نحن بحاجة إلى شيء يغير حقا منحنى الإنتاجية حتى نحقق نموا اقتصاديا حقيقيا”.

وأفاد، أن الأشخاص الذين لديهم وظائف مكتبية يشاركون في ما يسمى “العمل المعرفي” ويجب أن يتبنوا الأدوات الجديدة، بدلا من افتراض أنهم سيسرقون وظائفهم.

كتابة التعليمات البرمجية

واستشهد الرئيس التنفيذي لـ”مايكروسوفت” بمثال مطوري برامج الحاسوب الذين يستخدمون حاليا الأدوات لمساعدتهم على كتابة التعليمات البرمجية، مشيراً، إلى أنه أفضل طريقة للاستعداد لها هي عدم الرهان على هذه التكنولوجيا التي تساعدك في وظيفتك وعملك.