يرغب بعض المؤسسات والشركات التجارية الصغيرة في إنشاء مشاريع جانبية، لتعزيز إيراداتها أو استثمار بعض رأس المال في أنشطة وأفكار أخرى، أو قد يتطلّع فرد إلى ولوج عالم ريادة الأعمال الواسع، من خلال فكرة مشروع تجاري ناجح وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع. صحيح أن فكرة المشروع التجاري الناجح التي تحظى بانتشار وإقبال واسعين في سوق العمل ليست في متناول الجميع، لكن العثور على الفكرة ليست مستحيلة.

أفكار لمشاريع ناجحة

تشتمل الخطوات والنصائح الهادفة إلى التوصل إلى أفكار رائعة للمشاريع، حسب موقع Rational Plan المتخصص في برمجيات إدارة المشاريع، على:

• تحديد معنى كلمة “ناجح”: قد يكون المشروع الناجح صغيرًا وقابلًا للتنفيذ بموارد محددة أو هو على النقيض من ذلك يتطلب الاستثمار في المواهب والإمكانيات، كما يرتب مخاطر مرتفعة وإدارة معقدة. لذا، من المهم تحديد معنى كلمة “ناجح”، بداية، فالفكرة الإبداعية التي تتطلب العديد من المراحل والسنوات الطويلة للنجاح مختلفة عن الفكرة الريادية الأخرى التي قد تتطلب استثمارًا أقل ومجهودًا ذكيًا لسنوات معدودة حتى تبرز.
• الوقت الكافي لإيجاد الأفكار: يجب منح الذات أو فريق العمل الوقت الكافي للوصول إلى أفكار جيدة، إذ أن الأمر يتطلب الكثير من البحث والتدقيق و”العصف الذهني” وغربلة الأفكار، حتى تبقى واحدة بينها هي الأكثر قيمة والقابلة للتنفيذ. في هذا السياق، يجب أن تكون الفكرة النهائية محددة قدر الإمكان وأن تقدم حلاً واضحًا لمشكلة محددة.

  

• الانضباط والعملية: من الضروري اتباع نهج منضبط وعملي للتوصل إلى فكرة مشروع تجاري ناجح وذكي، وذلك من خلال صقل الأفكار والبحث عن الأفكار التي تتلائم مع مجال التخصص أو المسار المهني والبحث في سوق العمل ومتطلبات الناس، من أجل الوصول إلى مخرجات ذات قيمة وفائدة، ثم التأكد من مدى عملية الفكرة. في هذا الإطار، قد يهمك الاطلاع على نصائح ترشدك إلى طريق النجاح في ريادة الأعمال.

أمور جوهرية قبل تحقيق المشاريع الناجحة

نصائح مجلة “هارفارد بزنس ريفيو” عن كيفية العثور على فكرة مشروع ناجح، تتمثل في:

إقرأ أيضا:تعرفوا إلى سلوكيات وقيم العمل المرغوبة من أصحاب المشاريع

• فهم الدوافع: قبل أن يتحدث رائد الأعمال عن فكرته، يجب أن يفكر مليًا في دوافعه. يمكن التعرف إلى الدوافع  من خلال طرح سؤالين، هما: “لماذا أفعل هذا؟”و “ماذا أرجو تحقيقه؟”، فعلى الفرد أنّ يكون قادرًا على التعبير عن دوافعه بطريقة مقنعة للآخرين.
• التفكير على نطاق قصير: بعد ذلك، من المهم تحديد الفكرة، وجعلها قصيرة بقدر الإمكان، أي اختيار المجال بدقة، والهدف المراد التركيز عليه، بعيدًا عن الأهداف الغامضة وغير المفهومة للآخرين، سواء للشركاء أو المستثمرين.
• جمع التعليقات: طرح الفكرة، بطريقة غير رسمية، على مجموعة من الزملاء أو المقربين أو المعارف من ذوي الخبرة وأهل الاستشارة من أجل تلقي التعليقات والاستماع إلى آراء الآخرين ومعرفة وجهات النظر المختلفة، ووضع تعليقاتهم في الاعتبار من أجل تحسين خطة العمل.
• إخبار الجمهور قصة: يتم ذلك من خلال وضع إستراتيجية للترويج للفكرة بعد التعرف إلى تفضيلات الجمهور المستهدف واللغة التي يجب استخدامها في المخاطبة، مع التحدث عن الفكرة، سواء بوساطة العروض التقديمية أو اللقاءات أو ما شابه، بحيوية وبطريقة موجهة نحو الحلول، مع الحرص على التنويع في طرق التواصل مع الجمهور، سواء بشكل مكتوب، أو مرئي (الرسوم البيانية). في هذا الإطار، تشير المجلة الشهيرة إلى أهمية وضع برنامج أو خطة أولية تجريبية للفكرة أو المنتجات، الأمر الذي يُقلّل نسبة المخاطر التي قد يتم التعرض لها عند تنفيذ الفكرة وجعلها أقل تكلفة.