يسعى رواد الأعمال الناجحون، جاهدين، إلى التعرّف إلى الطرق والاستراتيجيات المساهمة في تكوين فرق العمل، وكيفية تحويل الموظفين إلى عناصر فعّالة. في هذا الإطار، يصحّ الاتكاء على نموذج “سلم توكمان”.
في السطور الآتية، تعريف بـ”النموذج”، والمراحل التي يتكشّف عنها، وأهميتها في فريق العمل لقيام الأعضاء بمهماتهم، بنجاح.

ما هو سلّم توكمان ودوره في تكوين فريق العمل؟

بحسب مجلة PM Column الدنماركية المتخصّصة في إدارة المشاريع، يصف نموذج سلّم توكمان المراحل التي يعيشها فريق العمل، منذ تكوينه، بالإضافة إلى كيفية الإفادة من “النموذج” المذكور في إطار تحسين أداء المجموعة. في هذا الإطار، يقول عالم النفس والمعلم الأميركي بروس توكمان مبتكر “النموذج” إن هناك 4 مراحل لتطور الفريق، وذلك في كتاب ألفه مع ماري آن جنسن عام 1965، بعنوان “التسلسل التنموي في المجموعات الصغيرة”. وفي إحدى دراسات توكمان المنشورة عام 1977م، هو أضاف المرحلة الخامسة إلى “النموذج”.
من جهة ثانية، هذه طرق تكوين فريق مثالي.

إقرأ أيضا:ما هو التوجيه المهني وأهميته في مستقبل الفرد في العمل؟

إلى ذلك، تعدّد الاختصاصية في الموارد البشرية شهد الهذلي لـ”سيدتي.” مراحل تشكيل فريق العمل بحسب “سلم توكمان”، في الآتي، لافتة إلى أن بناء فريق العمل هو من المسائل الأكثر أهميّةً للمدير، وذلك لضمان جودة الأداء:

• مرحلة تكوين أعضاء الفريق.
• مرحلة الصراعات بين أعضاء الفريق.
• مرحلة الانسجام بين أعضاء الفريق.
• مرحلة إنجاز الفريق الأهداف المطلوبة.
• مرحلة فراغ فريق العمل من المهمّة.

  

تفصيلات عن المراحل في نموذج سلّم توكمان

توضّح شبكة “لينكدإن”، بدورها، أن مراحل “النموذج” المذكورة آنفًا، تحدث بالترتيب في العادة. لكن، في بعض الحالات، قد يعلق فريق العمل في مرحلة معينة أو يتراجع إلى مرحلة سابقة. ففي المرحلة الأولى العائدة إلى تشكيل أعضاء الفريق، هم يلتقون ويتعرّفون إلى أدوارهم ومسؤولياتهم الرسمية. الجدير بالذكر أنه يميل أعضاء الفريق إلى أن يكونوا مستقلين وغير منفتحين في هذه المرحلة.
في المرحلة التالية، يبدأ الفريق في علاج عمل المشروع والقرارات الفنية ونهج الإدارة، لكن إذا لم يكن الأعضاء متعاونين أو منفتحين على الأفكار ووجهات النظر المختلفة، فقد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسيّة.
في المرحلة الثالثة، يعمل أعضاء الفريق معًا، مع تعديل عاداتهم وسلوكياتهم لدعم الفريق بأكمله. مع تعلّم الأعضاء الثقة ببعضهم البعض، تحل مرحلة “التوافق” أو “الانسجام بينهم، تليها المرحلة التي يعمل الفريق من خلالها ليصل إلى مرحلة الأداء كوحدة جيدة التنظيم. في المرحلة الأخيرة، يكمل الفريق مهمته وينتقل إلى مشروع آخر.
تشرح شبكة “لينكدإن” أن مدة كل مرحلة تعتمد على ديناميكيات الفريق وحجمه وقيادته. لذا، يجب أن يفهم مُدير أي مشروع ديناميكيات الفريق، بصورة جيدة، من أجل تحريك الأعضاء في كل المراحل بطريقة فعالة.

إقرأ أيضا:للتطور الوظيفي.. مهارات التحدث الأساسية لتصبح موظفاً ناجحاً

 

 

تابع نشمي للوظائف على